السؤال
في سورة هود الآية (105) لماذا حذفت الياء
من يأت رغم أنه لم يسبقهاجازم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن في القرآن إحدى وستين ياء اختلف القراء في حذفها وزيادتها ضبطا وقراءة، مع اتفاقهم على أنها ليست مرسومة في المصحف، فمنها ما هي لام الفعل، نحو الكلمة المسؤول عنها، ومثلها قوله تعالى في سورة الكهف: ذلك ما كنا نبغ [الكهف: 64]. وفي سورة الفجر: والليل إذا يسر [الفجر:4]. ومن ذلك: "من يهدى الله فهو المهتد" في سورتي الإسراء والكهف. ومنها ما هي ياء المتكلم، نحو: "أسلمت وجهي لله ومن اتبعن" في آل عمران ، ونحو "أتمدونن بمال" في سورة النمل. إلخ.. ولم يهتد العلماء إلى العلة في حذف هذه الياءات ولا في السبب الذي جعل الرسم في حالات كثيرة يخالف ما هو معروف في قواعد الرسم العربية، فهذا من إعجاز القرآن، فهو كما أنه معجز بألفاظه ومعانيه، فهو معجز كذلك برسمه وضبطه. والله أعلم.