السؤال
أنا أعلم إثم تأخير الصلاة، وأن إثمها شر من القتل، والزنى، والسرقة، بل هو كفر وردة عند بعض أهل العلم، وعندما علمت ذلك، عظمت أمر الصلاة، فأنا أحرص كل الحرص على أدائها في وقتها، ولو فاتتني الجماعة، ولكن قبل أيام ذهبت مع ولدي إلى عرس، فأذن المغرب في الطريق، وكانت ليلة شديدة المطر، عندما وصلنا قاعة الأفراح أردت الصلاة، فسألت أحدهم عن مكان أصلي فيه، فقال لي: لا يوجد مكان هنا للصلاة، وقال: إن أردت الصلاة، فاذهب إلى المسجد، والمسجد في الخارج بعيد نسبيا، فخفت أن أخرج، وأن يمنعني الحراس من الدخول بعد الصلاة، ثم أردت أن أصلي في منطقة ما -كالدرج مثلا-، ولكني لا أعرف اتجاه القبلة، وقد لا تقبل صلاتي، وغلب على ظني أن الأشخاص داخل القاعة لا يعرفون اتجاه القبلة، وبعد هذا جلست، ولم أصل المغرب، وكنت حزينا وأخاف أن أكون كافرا، أو مرتكبا ذلك الذنب العظيم، وعند عودتي للبيت، جمعت المغرب مع العشاء، فهل أنا مرتكب ذلك الإثم العظيم أم أقل منه أم لا شيء علي؟ جزاكم الله خيرا.