السؤال
ما حكم قول: اللهم لاتفتنا إلا بطاعتك. ويقصد بها فتنة الحب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن كثيرا ما ننبه على أن الأولى والأحسن هو الالتزام بالأدعية المأثورة؛ لكونها أنفع وأجمع للخير، وإن كان باب الدعاء واسعا، فلا يقتصر في الجائز منه على ما ورد، شريطة أن يكون الدعاء منضبطا بضوابطه الشرعية المعروفة.
وهذا الدعاء المذكور في السؤال، مشكل المعنى فيما يظهر لنا، فإن الفتنة إنما وردت مذمومة في الكتاب والسنة، وورد في المأثور التعوذ من الفتن والأمر بذلك. وأما سؤال الله الفتنة، فلا يحسن بالمسلم؛ لمنافاته ما ورد في الشرع من الأمر بالتعوذ من الفتن.
وحمل هذا السؤال على محمل حسن بعيد، ومن ثم فنحن نرى أن الدعاء بما ذكر مما لا ينبغي، وأن الأولى الدعاء بما ورد وما في معناه، وسؤال الله العافية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم.