السؤال
عندي إفرازات صفراء، تنزل علي في أوقات متباعدة قليلا خلال اليوم، وليس لها وقت محدد، فهل يجب أن أدخل الحمام قبل كل صلاة؛ للتأكد من وجودها من عدمه، أم ليس علي ذلك، ويكفي إن رأيتها قدرا؟ وهل يجب علي الوضوء لكل صلاة؟ مع العلم أنها لا تنزل بصورة منتظمة أبدا، وإذا توضأت للصلاة، وجاءت الصلاة التالية، ولم أتأكد من نزول شيء من عدمه، فهل يجب أن أدخل الحمام لأتأكد، أم أكون على وضوء؟ وهل أتعامل مع كل الصلوات على أني مستحاضة؟ علما أن هذه الإفرازات الصفراء قليلة النزول، ولا أعرف موعدها.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك البحث، أو التفتيش والنظر لتتحققي من خروج تلك الإفرازات، بل يكفيك استصحاب الأصل، والعمل به، وهو أنه لم يخرج منك شيء.
فإذا رأيتها، وجب عليك أن تستنجي منها، وتتوضئي للصلاة، وانظري الفتوى: 178713.
وإذا شككت في وقت خروجها، فإنك تنسبينه إلى آخر وقت يحتمل خروجها فيه، وانظري الفتوى: 166109.
ولست -والحال ما ذكر- مستحاضة، ما دام خروجها قليلا، بحيث يكون الأصل أنك تصلين بطهارة صحيحة.
ولا تكونين مستحاضة إلا إذا كنت لا تجدين في أثناء وقت الصلاة، زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، وانظري الفتوى: 119395، والفتوى: 136434.
وإذا دخل وقت الصلاة التالية، لم ينتقض وضوؤك؛ لأنك لست مستحاضة -كما ذكرنا-.
ويسعك أن تصلي بوضوئك السابق، ما لم تتحققي من خروج تلك الإفرازات.
والله أعلم.