الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعله الحائض إذا أرادت أن تعتمر بأمها

السؤال

حجزتُ للعمرة غدًا الخميس بإذن الله، ولكن جاءتني الدورة الشهرية اليوم، ويجب أن أطوف بأمي الكبيرة في السن، وهذه الزيارة من أجلها، فقد جاءت من المغرب، والله أعلم متى أستطيع الاعتمار بها مرة أخرى. الآن، ماذا يجب أن أفعل؟ هل أستطيع الطواف بها دون الصلاة؟ وهل تُحتسب لي عمرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك دخول المسجد وأنت حائض؛ لأن دخول المرأة الحائض المسجد ولبثها فيه لا يحل، لما رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن المسجد: فإني لا أحله لحائض ولا جنب. وبما في مسلم، والمسند، وغيرهما أن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك. فدلّ هذا الحدث أن عائشة كانت تعلم أن الحائض لا تدخل المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم أقرّها على ذلك.

وأمّا أمّك فيمكن أن تستأجري لها من يؤدي بها مناسك العمرة، وهذا سهل متيسر بإذن الله.

وأما أنت، فانتظري حتى تطهري، ثم أدي عمرتك، فإن خشيت ألا تطهري قبل انتهاء زيارتك، فاشترطي عند الإحرام أن محلي حيث حبستني، فإذا لم تتمكني بعد الاشتراط من أداء العمرة، فإنك تتحللين، ولا شيء عليك. وانظري الفتوى: 121285.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني