السؤال
أحيانا أصلي في العمل، وعندما أذهب إلى البيت لا أصلي، وأحيانا أقول لنفسي: طالما أنك لا تصلي في البيت، فلا تصل في العمل، فأنا بهذا الفعل كأني أخدع ربي، حيث إني أصلي في العمل، ولا أصلي في البيت.
أحيانا أصلي في العمل، وعندما أذهب إلى البيت لا أصلي، وأحيانا أقول لنفسي: طالما أنك لا تصلي في البيت، فلا تصل في العمل، فأنا بهذا الفعل كأني أخدع ربي، حيث إني أصلي في العمل، ولا أصلي في البيت.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم -هداك الله- أن ترك الصلاة إثم عظيم، وذنب جسيم، وأن ترك الصلاة الواحدة عمدا حتى يخرج وقتها، أعظم إثما من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، بل هو كفر مخرج من الملة، عند كثير من العلماء، وراجع الفتوى: 130853.
وإذا علمت هذا؛ فإنك على خطر عظيم بتركك الصلاة في البيت، وتكون على خطر أشد إذا تركتها بالكلية في البيت والعمل.
فالواجب عليك أن تحافظ على صلاتك، وألا تفرط فيها سواء كنت في بيتك أم عملك، وإلا فإنك تعرض نفسك لسخط الله، وغضبه، والله تعالى لا تقوم لغضبه السماوات والأرض.
وأما ما تذكره، فهو من تلبيس الشيطان عليك، وإغرائه لك بالمزيد من الغي، والضلال، وإلا فالصلاة في بعض الأحيان، خير من تركها بالكلية، وخير من ذلك كله أن تحافظ على صلاتك تمام المحافظة، وألا تفرط فيها بحال.
ويعينك على هذا أن تستحضر عظيم إثم ترك الصلاة الواحدة، والذي نبهناك عليه، وأن تصحب أهل الخير الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى.
وأن تكثر الفكرة في الموت، وتعلم أنه قريب، وأنه لا يفرق بين كبير وصغير، وأن تستحضر الموقف بين يدي الله تعالى، فتعد للسؤال غدا جوابا، وأن تجتهد في الدعاء بأن يثبتك الله على دينه، ويصرف قلبك إلى طاعته.
والله أعلم.