السؤال
أنا فتاة عمري 28 عاما، خطبت لشاب لم أكن أعرفه من قبل، عمره 36 عاما، وبعد الخطبة وجدت عنده ميولا للصوفية، وأنا لا أحب ذلك، كما أنني لا أميل إليه، فأردت فسخ الخطبة، ، ولكن أهلي رفضوا؛ لأنهم يرون أنه شاب محترم، ومتدين، وطيب، وأنني كبرت في السن، رغم أن شكلي أصغر من سني كثيرا، فصبرت، وكنت أتناقش معه، وكان دائما ما يقول: إنه ليس صوفيا، وإنه إنسان مثقف محب للقراءة، ولكنني ما زلت غير مقتنعة به، ولا بشخصيته، ولا بطريقة تفكيره.
حاولت كثيرا فسخ الخطبة، وكنت أقول: إنني غير مقتنعة به، ولا أطيقه، ولكنني فشلت في فسخها، وتزوجته تحت محاولات ضغط وإقناع من أهلي من أنني لن أجد مثله.
وقد تزوجته منذ 5 أشهر، وخلال هذه المدة اكتشفت أنه صوفي فعلا، ولكنه ينكر بسبب الخوف من المتشددين، كما وجدت أنه غير حريص على الصلاة أصلا.
حاولت أن أتقبله، ولكني وجدت أنه غير ما كان يدعيه أثناء الخطبة من التزام، ومسؤولية، وثقافة، فهو إنسان سطحي جدا، غير مسؤول، يحكي كل شيء لوالدته، وحصلت مشاكل كثيرة بسبب ذلك، ومنع والدي من دخول بيتي؛ لأنه دافع عني، مع العلم أن والدتي متوفاة.
أنا الآن أشعر أني أعيش في كابوس، وليس هذا هو الشخص الذي أريده زوجا لي، وأنا لا أطيق حتى أنفاسه، وأهلي يقولون لي: اصبري، وأنا غير قادرة على التحمل، غير متخيلة أنه يمكن أن يكون عندي أولاد منه يربطونني به مدى الحياة.
أتمنى الموت كثيرا؛ كي لا أعيش هذا الإحساس، وأريد الطلاق، وأهلي خائفون من نظرة الناس، ويقولون لي: هذا نصيبك.
وأنا لا أريد أن أغضب الله، لكني فعلا أكرهه، ولا أطيقه، ولا أراه زوجا لي، وأدعو الله أن يخلصني من هذا الزواج، فماذا أفعل؟