مؤاخذة المريض بالاكتئاب بما يرتكبه من المعاصي

0 56

السؤال

أنا مريض نفسي بمرض الاكتئاب (ثنائي القطب)، لكني غير مغيب، وأكون واعيا بكل شيء، فما حال الذنوب والمعاصي وأنا لست مغيبا؟ فأنا في فترات الانتقال من المرض إلى السلامة، أكون متعودا على الذنوب، وترك الصلاة، وآخذ وقتا حتى أعود إلى التدين، فليس من السهل أن يلتزم الإنسان المريض بين يوم وليلة. أرجو أن تتفهموا سؤالي، وطبيعة المرض، لا أن تجيبوني إجابة عامة مجملة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فمناط التكليف هو العقل، فما دام عقلك ثابتا، وكنت مدركا لما يحيط بك وما تفعله؛ فأنت مخاطب بالتكاليف الشرعية، فتأثم على ترك الصلاة، وغيرها من المعاصي التي ترتكبها، فعليك أن تجاهد نفسك لفعل الطاعات، وترك المحرمات، فإن ذلك من أعظم وسائل العلاج -بإذن الله-.

وأما إذا غاب عقلك تماما، أو لم تعد مدركا لما يحيط بك، فقد ارتفع عنك قلم التكليف، ولم تصر مؤاخذا بما تفعله.

وحد الجنون الذي يزول به التكليف، مبين في الفتوى: 149049.

ولمعرفة مدى تأثير هذا المرض تحديدا على القوى العقلية، يمكن مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة