السؤال
ما حكم من يركع في الصلاة، وهو لم يكمل بعد قراءة القرآن، أو يرفع من السجود، وهو لم يكمل الدعاء، وأحيانا قد يبقى مدة لا بأس بها قبل أن يكبر، ويتم ما تبقى؛ لأنه يريد إكمال كل الأدعية التي يريد الدعاء بها في كل سجدة؟ وإذا بقي في وضعية ما بين السجود والجلوس، وهو يكمل الدعاء(وهذه المدة قد تطول نسبيا) ثم يكبر ويجلس؟
بارك الله فيكم، وجازاكم خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يشرع للشخص أن يقرأ القرآن في أثناء ركوعه، أو يدعو في أثناء رفعه من السجود، وإنما الذكر المشروع عند الانتقال هو التكبير، فيأتي به بين الركنين، ولا يزيد عليه، وليتم قراءته قائما، وليتم دعاءه ساجدا، ولا يقوم من السجود إلا وهو يريد التكبير، فإن خالف، وأتى بشيء من الدعوات مع التكبير أثناء رفعه من السجود، فقد أتى بذكر مشروع في غير موضعه، وهو لا يبطل الصلاة، ولكنه خلاف الأولى والأفضل، ويسن لفعله سهوا سجود السهو.
قال في منار السبيل في سجود السهو: [يسن إذا أتى بقول مشروع في غير محله سهوا] لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين" رواه مسلم. انتهى.
والله أعلم.