الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم سجود السهو لمن همَّ بسجدة ثالثة نسيانا؟

السؤال

هممتُ بالسجود سجدةً ثالثةً نسيانًا، ثم توقفتُ قبل أن أضع جبهتي على الأرض، وعدتُ لإتمام التشهّد. فهل يلزمني سجود السهو في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أصبت فيما فعلته من التوقف والرجوع لإتمام التشهد.

وأمّا عن سجود السهو في الصورة المذكورة، فلا يلزمك؛ لأن سجود السهو يلزم من زاد سجودًا سهوًا؛ كما هو معلوم.

قال ابن قدامة في المغني: مِثْلُ أن يقوم في موضع جلوس، أو يجلس في موضع قيام، أو يزيد ركعة أو ‌ركنًا، فهذا تَبْطُلُ الصلاة بِعَمْدِهِ، ويسجد لسهوه. انتهى.

وحقيقة الأمر أنك لم تزد سجودًا، حيث لم تمكّن جبهتك، ولا شيئًا منها من الأرض، ولا يتم السجود ولا يتحقق لمن ليس به عذر إلا بذلك، كما جاء في مسند أحمد عن ابن عباس: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أمر الصلاة، وكان فيما قال له: وإذا سجدت فأمْكِنْ ‌جبهتَك من الأرض. والحديث صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر.

وقال ابن قدامة في المغني: ولأن الساجد على الوجه يسمى ساجدا، ووضع غيره على الأرض لا يسمى به ساجدًا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني