السؤال
ما حكم صلاة التراويح أربع ركعات، مع إمام يسرع، ويصلي دون خشوع؟ وهل الأفضل أن أصلي في المنزل وحدي؟
ما حكم صلاة التراويح أربع ركعات، مع إمام يسرع، ويصلي دون خشوع؟ وهل الأفضل أن أصلي في المنزل وحدي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإذا كانت سرعة صلاة الإمام تخل بركن الطمأنينة، فإن صلاته باطلة، ولا يصح الاقتداء به، فصلها في مسجد آخر، إن تيسر، وإلا، فصلها في بيتك، واحرص على أن تصليها جماعة مع أهل البيت، وقد بينا ضابط ركن الطمأنينة في الفتوى: 51722.
وإن كانت سرعة الإمام، لا تخل بركن الطمأنينة، ولكن تذهب بالخشوع -كما فهمنا من كلامك-، فصلها في مسجد آخر، إن تيسر، وإن لم تجد مسجدا آخر، ودار الأمر بين أن تصليها في البيت بخشوع وطمأنينة، وبين أن تصليها مع ذلك الإمام، فصلاتها في البيت مع الخشوع، أفضل من صلاتها في المسجد جماعة دون خشوع؛ وذلك أن تحصيل الفضيلة المتعلقة بالعبادة ذاتها، أولى من تحصيل الفضيلة المتعلقة بمكانها، كما نص عليه أهل العلم، قال الإمام الزركشي -رحمه الله- في المنثور في القواعد الفقهية: الفضيلة المتعلقة بنفس العبادة، أولى من الفضيلة المتعلقة بمكانها. اهــ.
ثم إن صلاتها أيضا بإحدى عشرة ركعة، أفضل من صلاتها أربع ركعات، وإن كانت التراويح لم يأت في تحديد ركعاتها عدد معين لا يزاد عليه ولا ينقص، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يزاد فيه، ولا ينقص منه؛ فقد أخطأ. اهــ.
والله تعالى أعلم.