0 52

السؤال

هل ورد دليل في السنة بأن هذا الدعاء محبب إلى الله: اللهم عاملنا بما أنت أهله، ولا تعاملنا بما نحن أهله، فأنت أهل التقوى، وأهل المغفرة)؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالدعاء المذكور لم يرد في السنة ــ فيما نعلم ــ، لكن روى ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات بإسناده عن القاسم بن عمرو العنقزي، قال: " دعا قوم يونس حين أخذهم العذاب: ربنا افعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله ". انتهى. وعلى كل فلا حرج في الدعاء به؛ إذ لا يشترط في الدعاء المدعو به أن يكون مأثورا، وإنما يشترط أن يخلو مما فيه محذور شرعي، ففي الحديث الذي رواه مسلم، وغيره: لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم.

وفي تفسير القرطبي: ومن شرط المدعو فيه أن يكون من الأمور الجائزة الطلب والفعل شرعا، كما قال: (ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم)، فيدخل في الإثم كل ما يأثم به من الذنوب، ويدخل في الرحم جميع حقوق المسلمين، ومظالمهم. اهـ.

وانظر الفتويين التاليتين: 253432، 141115، وكلاهما عن مشروعية الدعاء بغير المأثور، وشروط ذلك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة