السؤال
(قراءة سورة الفاتحة أربعين مرة بين الفجر ونافلتها لمدة أربعين صباحا دون خلل، تحقق الأماني، وتجيب الدعاء)، هل هذا القول صحيح؟ وإذا كان صحيحا، فالمرأة لا تستطيع الصلاة أربعين يوما متتالية.
وسؤال آخر وهو: (قراءة الفاتحة 21 مرة بعد الفجر، و22 بعد الظهر، و23 بعد العصر، و24 بعد المغرب، و10 بعد العشاء، على نية تحقيق أمنية، أو دعاء)، هل هذا الكلام صحيح؟ ولكم الشكر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن، ففي صحيح البخاري, وغيره عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلي، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه، قلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، قال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم؟، ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة من القرآن. قال: الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
أما ما ذكرته السائلة من كون قراءة سورة الفاتحة بعدد معين قبل بعض الصلوات, أو بعدها من أسباب إجابة الدعاء، وتحقيق الأماني, فلا نعلم له دليلا.
ولا شك أن مثل هذه المسألة لا يثبت إلا بوحي من كتاب، أو سنة صحيحة, ولا مجال للرأي فيه، وراجعي المزيد في الفتوى: 314050.
والله أعلم.