دعت أن تموت فجأة وندمت

0 11

السؤال

أنا مريضة منذ سنين، بالوسواس القهري، وعندما كنت أعاني من وسواس الموت، كنت أصاب بالرعب من سكرات الموت، وقرأت أن الشخص الذي يموت فجأة، لا يشعر بسكرات الموت، ومن جهلي للأسف دعوت الله، أن يجعل موتتي عندما أموت موتة فجأة -كان هذا منذ سنين- والآن تذكرت دعائي هذا، وأصبت بالرعب، والهلع، والخوف من أن أموت في أي لحظة، وعاد لي، وسواس الموت الأليم، وانتهى وتحطم داخلي كل شيء، وأصبحت لا أنام الليل بعد أن تذكرت دعوتي هذه، هل الدعاء يستجاب ما دام الشخص راضيا به فقط؟ وهل لو تمنيت أنني لم أدع لن يستجاب إن شاء الله؟ فأنا أريد أن أموت كما كتب لي، لا أريد أن أدعو بشيء، أو بطريقة معينة، ولا أريد أن أشعر أنني سأموت بطريقة معينة، أنا الآن انتظر موتة الفجأة برعب، وأبكي بشدة، وأتمنى أنني لم أدع، فأنا حساسة، بالإضافة للوسواس، أرجوكم ساعدوني، ماذا سيحدث لدعائي هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

 فليست استجابة دعائك هذا متحتمة، بل الله تعالى رحيم بعباده، فيترك سبحانه استجابة كثير من دعائهم المشتمل على الشر من حيث ظنوا أنه خير، كما قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم {يونس: 11}

وقال: ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا {الإسراء:11} . فعليك أن تثقي بتدبير الله لك، وحسن تصرفه في أمورك سبحانه، وأنه لا يقضي لك قضاء إلا كان هو الخير والحكمة والمصلحة، وفوضي أمرك له سبحانه، وارضي بجميع ما يقدره ويقضيه، وسليه أن يحييك ما كانت الحياة خيرا لك، وأن يتوفاك ما كانت الوفاة خيرا لك، ولا تكترثي لهذا الدعاء الذي دعوت به من قبل، واستعدي لنزول الموت بصالح العمل، حتى إذا ما أدركك الأجل أدركك على خير حال تحبينها، ولو راجعت طبيبا نفسيا ثقة لكان ذلك حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة