السؤال
كيف قسم الله الصلاة بينه وبين العبد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث الذي ورد فيه قسم الصلاة بين الله وبين عبده نصفين رواه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده، وأهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ونص الحديث مذكور في الفتوى رقم: 24093. وأما معنى الحديث فيوضحه الإمام النووي في شرح مسلم أتم توضيح، فيقول: قال العلماء المراد بالصلاة هنا الفاتحة، سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: الحج عرفة. ، ففيه دليل على وجوبها بعينها في الصلاة، قال العلماء: والمراد قسمتها من جهة المعنى، لأن نصفها الأول تحميد لله تعالى وتمجيد وثناء عليه وتفويض إليه، والنصف الثاني سؤال وطلب وتضرع وافتقار. انتهى. والله أعلم.