جواز الرقية بالآيات والأذكار

0 29

السؤال

عمري 33 سنة، ولم يأذن ربنا لي بالزواج، والحقيقة أنه تقدم لي ناس كثيرون، لكن أغلبهم غير مناسبين، وبعض المناسب منهم لما كان يقابلني كنت أحس أن عنده نفور، ويريد أن يقوم من المقابلة، أنا مقتنعة أن الأمر كله بيد الله، وهو النافع والضار، ناس كثيرون يقولون لي شخص ما عامل لك سحرا أو مسا، فأقول لا نافع ولا ضار غير ربنا، وإن ربنا لو أذن لي بالقبول والزواج نفسي ستسكن للشخص.
إلا أنه من فترة نصحني شخص بقراءة سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، وسورة البروج 21 مرة، وبين كل مرة أنفث في الماء، وأقول يا الله 66 مرة، قلت أتوكل على الله، وما دام قرآنا فلا غبار، وبقيت أدعو ربنا أنه لو في حاجة يرفعها هو، بعد ما قرأت على الماء في إناء، وفي أثناء القراءة أحسست بتنميل في رجلي اليمين، وكنت أريد أنهي القراءة، لكن أكملت بعدها وغسلت وجهي بها، وشربت منها فأحسست أن وجهي منور ومرتاح شوية، ونفسيا مرتاحة، وأن الناس تنظر إلي في الشارع، مع أنه لم يكن يحصل من قبل، تركت الماء في غرفتي، وبعد ثلاثة أيام من القراءة والشرب وجدت أن الإناء لونه بدأ يتغير. فهل هذا طبيعي أن الإناء يتغير لونه للون الرمادي.
أيضا في غرفتي لاحظت من شهور وجود خيالات طويلة في الغرفة، لكني خرجت منها ولم أرجع إلا لما شغلت سورة البقرة بها، الحمد لله محافظة علي صلواتي ووردي اليومي، ولا أترك فرضا من فروضي بفضل الله، والحمد لله على خلق وعلى جمال رزقني به الله.
هل هذا الذي حصل طبيعي؟ وهل أنا فعلا في حاجة؛ لأني كل ما أحاول أكذب هذا الموضوع يفتح مرة أخرى، ومؤمنة وموقنة أن ربنا وحده قادر على رفع الضر، لكن أحس أنه يوجه لي رسالة، لكني لم أستطع الذهاب لشيوخ، لا أعلم إيمانهم، ولا صدقهم، فقط أستعين بالله، لكن أحس أن الحال ماش بثقل وصعوبة؛ رغم أني لا أكل في جهدي، ولكن أقول كله بأمر الله، ولن يضيعني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلسنا مختصين بمعرفة أعراض السحر والمس ونحو ذلك، لكن علاج هذه الأمور -إن وجدت- ميسور بإذن الله تعالى، وذلك بالتوكل على الله، والمحافظة على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة، والدعاء مع حسن الظن بالله.

وبخصوص الرقية المشتملة على تكرار سورة البروج بعدد معين، والنفث في الماء، وذكر الله تعالى بعدد معين؛ فليست هذه الرقية مما ورد في السنة، ولكن لا مانع منها، ففي صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله؛ كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.

قال النووي رحمه الله: وقد نقلوا بالإجماع على جواز الرقى بالآيات وأذكار الله تعالى، قال المازري: جميع الرقى جائزة إذا كانت بكتاب الله، أو بذكره، ومنهي عنها إذا كانت باللغة العجمية، أو بما لا يدرى معناه؛ لجواز أن يكون فيه كفر. انتهى. وراجعي للفائدة الفتوى: 32500

 ولا بأس بالرجوع إلى الثقات من الرقاة المنضبطين بضوابط الشرع، ولا ينبغي إغفال أهمية تجديد التوبة إلى الله تعالى، والحرص على الاستقامة، والتقرب إلى الله، فهذا مفتاح كل خير.

وراجعي الفتويين: 2244، 10981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة