أفطر عمدا وأخَّر القضاء فهل تجزئه الفدية؟

0 18

السؤال

أنا شاب في العشرينيات من عمري، ولكني أدمنت الاستمناء منذ البلوغ. حتى إني للأسف كنت أستمني في نهار رمضان، وأنا أعلم أن ذلك سيبطل صيامي، ولكن وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء تغفل المرء عن خطورة هذا الفعل.
ومع السنين تراكمت أيام عديدة (أعرف عددها لكنها كثيرة، وتراكمت على مر السنين) بطل فيها صيامي بسبب الاستمناء، ويجب علي قضاؤها.
فالسؤال: أنا الآن أريد التوبة، هل يجب علي قضاء الأيام الكثيرة، أم يكفيني إطعام مسكين على عدد الأيام التي بطل صومي فيها؟
ملاحظة: أنا مريض بالقولون العصبي، وإذا كانت المعدة فارغة لأكثر من خمس ساعات، أشعر بألم شديد في البطن جهة المعدة. ولكن يشتد الألم، ومن ثم يخف خلال ساعات الصيام وكأنها أعراض (الهبوط). عموما (لا أستطيع أن أجزم بأن هذا الألم سيأتي في كل مرة أصوم فيها)
وأيضا يصعب علي كثيرا الصوم في ساعات العمل؛ لأني سأكون منهكا جدا وضعيفا جدا (ربما لنقص الفيتامينات الذ أعاني منه، ونظامي الغذائي غير الصحي) فلا أستطيع أداء المهام بشكل جيد.
(ولكن أيضا أنوه إلى أنه في بعض الأيام يمكنني فعل ذلك، لذا لا أستطيع أن أجزم أن هذه الحالة من التعب ستأتيني كل الأيام، ولكن ربما أغلبها)
فأكرر السؤال بصيغة أفضل: هل أستطيع أن أطعم مسكينا بعدد الأيام التي بطل فيها صومي، بدلا من قضائها صياما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالواجب عليك قضاء جميع تلك الأيام التي أفطرتها عامدا، ولا يجزئك الإطعام ما دمت تقدر على القضاء.

وما ذكرته لا يظهر منه كونك عاجزا عن القضاء، ويسعك القضاء ولو في أيام الشتاء القصار ما دمت تقدر عليه، وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم؛ لتأخيرك القضاء حتى دخل رمضان التالي، وإن لم تعرف عدد الأيام التي يلزمك قضاؤها بيقين فاقض ما يحصل لك معه اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك.

وعليك أن تتوب إلى الله تعالى؛ فإنك ارتكبت ذنبا من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى: 111650.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة