لا يستطيع الزواج بسبب قيامه بالنفقة على أهله

0 20

السؤال

عمري تسعة وعشرون سنة، وبحاجه إلى أن أتزوج، ولا أستطيع الصبر، وأنا مدمن على العادة السرية، لكني لا أستطيع التوفير من راتبي لأني أعول أهلي، وراتبي ما يكفيهم. لهذا السبب لم أستطع الزواج، أنا أحب أبذل روحي لأهلي، وأضحي بكل ما أملك لوجه الله، وأخاف الله ما يقبل نفقتي على أهلي، وأحرم نفسي من الزواج. فماذا عن حديث ابدأ بنفسك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كان الحال كما ذكرت من خشيتك الوقوع في الحرام؛ فالزواج في حقك واجب لا يجوز لك تركه، وراجع الفتوى: 241732.

وإذا تعارض أمر الزواج مع إنفاقك على أهلك، ولم يمكن الجمع بينهما؛ فزواجك في هذه الحال مقدم على إنفاقك على أهلك، وانظر الفتوى: 160385.

وإذا كان أهلك محتاجين للنفقة، ولا تقدر على الإنفاق عليهم، فنفقتهم واجبة على الموسرين من الأقارب الوارثين. وراجع الفتوى: 44020.

ونصيحتنا لك أن تتوكل على الله، وتستعين به على الاجتهاد في طلب الرزق الحلال؛ حتى تعف نفسك، وتنفق على والديك، وسييسر الله لك ذلك -إن شاء الله-، قال تعالى‏: ومن يتق الله يجعل له مخرجا {الطلاق:2} ‏ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه {الطلاق:2، 3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة