السؤال
بعد التبول بخمس دقائق تقريبا، تخرج من العضو الذكري نقطة أو نقطتان، ولم أستطع معرفة طبيعة هذه النقاط هل هي بول أو غيره.
وأنا الآن في كل مرة أخرج من الخلاء، بعد التبول أضع منديلا، وأنتظر خروج هذه النقاط، ثم أعاود غسل العضو، ثم أتوضأ للصلاة.
وأجد صعوبة في هذا الأمر عندما أكون خارج البيت، مع العلم أنني أخذت الكثير من الأدوية وذهبت إلى أكثر من طبيب، ولم أستفد شيئا.
فما حكم هذه النقاط التي تخرج؟ وهل يجوز تجاهلها والوضوء والصلاة مباشرة دون وضع المنديل ومعاودة غسل العضو؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا شعرت بخروج شيء منك ولم تدر أهو بول أم لا؟ أو كان هذا الشعور مجرد وهم، أو شك لم يصل إلى غلبة الظن؛ فتجاهل ذلك وتوضأ وصل، ولا تلتفت إلى شيء منه، ولا تعره أي اهتمام.
كما لا يلزمك التفتيش والتحقق عما إذا كان قد خرج منك أو لم يخرج، بل يسعك العمل بالأصل وهو أنك لست مخاطبا شرعا إلا بما خرج منك بيقين أو غلبة ظن. وفي هذا سد لباب الوسوسة.
وأما إذا غلب على ظنك، أو تيقنت يقينا جازما لا ريب فيه أنه قد خرج منك نقطة بول أو أكثر، فحينئذ يلزمك الاستنجاء، وتطهير ما أصاب بدنك وثوبك من النجاسة، وذلك بصب الماء على موضع النجاسة وغمره به، وانظر لبيان ما يفعله المصاب بخروج قطرات البول الفتوى رقم: 158299.
والله أعلم.