السؤال
أنا طالبة في المدرسة الثانوية، يؤذن للظهر ونحن في الحصص، ولا يوفروا لنا وقتا للصلاة؛ فكل حصة تتبع الأخرى، وهذا شيء يضايقني. الظهر يؤذن له في هذه الأيام في 11 وأربعين دقيقة، وأنا أعود إلى المنزل بعد المدرسة 1 والنصف؛ فأصلي بعد العودة.
أشعر بأن في هذا تأخيرا؛ لأنه بنحو ساعتين من الأذان، وتعبت من هذا الشيء، علما بأنني سمعت أن مدير المدرسة لا يصلي.
أرجوكم أفتوني في هذا الموضوع؛ لأني أشعر بالذنب، وهذا الموضوع يحزنني؛ لأن من حقي أن يوفروا لي وقتا للصلاة.
سؤالي الثاني يتعلق بالأول وهو أن الدروس الخصوصية التي آخذها لا يوفرون لنا فيها وقتا للصلاة، وكلها متتالية (ومدة الدرس الواحد ساعة) فلو أذن المؤذن أثناء الدرس. فهل يجوز لي الصلاة عند خروجي مباشرة؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتأخير الصلاة عن وقتها يعد من كبائر الذنوب، قال الله تعالى: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:5}.
قال ابن عباس وسعد بن أبي وقاص ومسروق وغيرهم من السلف: يؤخرونها عن وقتها.
قال الله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}.
قال ابن مسعود ومجاهد وجماعة: إضاعتها: تأخيرها عن وقتها. اهـ.
فعلى القائمين على هذه المدرسة أن يتقوا الله تعالى في أولاد المسلمين الذين استأمنوهم عليهم، بتمكينهم من فرصة يؤدون فيها الصلاة المفروضة في وقتها المختار، ولا بأس أن تجمعي معك مجموعة من الطلبة فتطالبوا القائمين على إدارة المدرسة بإعطائكم فسحة يسيرة يمكنكم أداء الصلاة خلالها.
فإن لم تفد تلك المحاولات، فلا حرج ولا إثم عليك -إن شاء الله تعالى- في الصلاة بعد رجوعك إلى منزلكم فور وصولك، ما دمت ترجعين في حدود الوقت الذي ذكرت، قبل أذان صلاة العصر؛ لأن وقت الظهر يمتد إلى دخول وقت العصر.
وبخصوص ساعات الدروس الخصوصية: فإن أذن المؤذن أثناء الدرس، فيجوز لك أن تصلي عند خروجك مباشرة من الحصة التي أنت فيها- قبل دخولك في الحصة التي تليها- لأن الأذان للصلاة إعلام بدخول وقتها.
والله أعلم.