المحافظة على الصلاة من أفضل العون على الشدائد والمصائب

0 16

السؤال

أمي كانت ملتزمة، وختمت القرآن، ثم حدثت لها انتكاسة، فأصبحت لا تنام في غرفتها مع أبي، ولا تأكل، وتتحدث، وتتغطى، وتنام طوال اليوم مدة سنتين تقريبا، ولا تخرج، ولا تقابل أحدا، ثم أصبحت بعدها تتحدث مع نفسها، وتضحك، وتتحرك كثيرا، وأحيانا تفعل تصرفات غريبة، وعرضناها على طبيب وشيخ، وكان عندها جلسات رقية، وأدوية، ولم تتحسن إلا عندما أخبرت أن جدتها توفيت، ومنذ ذلك اليوم كأنها تعرضت لصدمة، فأفاقت، وأصبحت طبيعية، ثم سافرنا بعدها لموطننا -فنحن مغتربون-، وزادت عافيتها، وعندما عدنا عادت لتصرفاتها الغريبة، ولا تصلي، لكنها تقوم بأعمال المنزل، وأبي شخص متعب جدا، ولديه مشكلة مع أهل أمي، ودائما يتحدث عنها، ولديه طريقة توجيه وتصويب منفرة، ومستفزة، ويرى أنه على الصواب، وربما يكون أبي هو السبب.
وأمي كأنها ضعيفة نوعا ما، ولكن كانت طيبة، ولها جارات وصديقات، وفجأة أصبحت حياتها خالية، وأصبحت غريبة، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يعافي أمك، ويصرف عنها السوء.

والذي ننصح به أن تعرضوها على طبيب نفسي، وترقوها بالرقى الشرعية.

وعليكم نصحها بالمحافظة على الصلاة المفروضة، فالصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله، ولا حظ في الإسلام لمن تركها.

والمحافظة عليها، والاعتناء بها مفتاح كل خير.

وهي من أفضل العون على الشدائد والمصائب، قال تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين {البقرة:45}، قال السعدي -رحمه الله-: فبالصبر، وحبس النفس على ما أمر الله، بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور، ومن يتصبر يصبره الله، وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، يستعان بها على كل أمر من الأمور. انتهى.

وللفائدة ننصح بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة