السؤال
ما الحكم الشرعي في عبارة: (لا يبقى على ما هو إلا هو).
هذه العبارة يقولها البعض: عندما يشاهدون غنيا انقلبت حالته إلى الفقر أو العكس، أي رأسا على عقب، وكما تقال: عندما يكون الرجل صحيحا وفجأة يصاب بالأمراض والأوجاع، فيقولون: ما بظل على ما هو إلا هو، ويقصدون بذلك: أي أنه لا يبقى على حالته إلا الله، وهو المقصود ب (هو).
دخل إلي إشكال؛ لأنهم يقرنون ذلك مع البشر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إشكال في إطلاق هذا اللفظ، وليس فيه أي إشكال في الاقتران مع البشر؛ لأن حاصله إثبات الدوام والكمال لله تعالى، ونفيه عما عداه؛ ويشهد لهذا كثير من النصوص الشرعية؛ كقوله تعالى: كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام {الرحمن: 26-27}، وقوله تعالى: ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون {القصص:88}.
والله أعلم.