السؤال
خروج ومدافعة الريح عند ضيق الوقت.
فاتتني صلاة المغرب جماعة بعذر، ثم عندما جئت لأتوضأ وأصلي المغرب قبل دخول وقت العشاء بنحو 20 دقيقة، بدأت المعدة تتحرك. وأصبحت أطلق الريح بكثرة، علما بأنني (لست مصابا بسلس الريح سواء كان المستمر أو المنقطع، المنتظم أو غير المنتظم).
ماذا أفعل هل أنتظر حتى تهدأ المعدة ويتوقف إطلاق الريح، وأؤخر صلاة المغرب، وأصليها مع صلاة العشاء جمع تأخير، أو أصلي المغرب في وقته، علما بأن الوضوء سينتقض بسبب شدة خروج الريح كل بضع ثواني أو دقائق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان خروج الريح بشكل متواصل بحيث لا ينقطع زمنا يمكنك من الوضوء والصلاة، فلا حرج عليك أن تنتظر حتى يتوقف خروج الريح.
فإن تيسر لك جمع الصلاتين جمعا صوريا، وهو عبارة عن جمع في الفعل لا في الوقت، وصورته أن تؤخر المغرب إلى آخر وقتها، وتقدم العشاء في أول وقتها فتصليهما جميعا كل واحدة في وقتها فهو أحوط. وإلا فلا حرج عليك في جمع الصلاتين جمع تأخير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والجمع بين الصلاتين لمن له عذر ـ كالمطر والريح الشديدة الباردة، ولمن به سلس البول والمستحاضة ـ فصلاتهم بطهارة كاملة جمعا بين الصلاتين خير من صلاتهم بطهارة ناقصة مفرقا بينهما. انتهى.
ولمزيد من الفائدة، انظر الفتاوى: 98051. 165081. 202759. 133886. 66016 .
والله أعلم.