السؤال
هل الفوط الصحية التي توضع في الملابس الداخلية تكفي للتأكد من صحة الطهارة من الحيض؟ فأنا عندما عدت من المدرسة رأيت الفوطة الصحية بها كدرة مصحوبة ببعض الدماء الخفيفة، وذهبت إلى الحمام، فقضيت حاجتي، وبعدها استنجيت، ولكنني تذكرت أنه يجب أن أدخل قطنة في قبلي؛ للتأكد هل جففت أم لا، فأمسكت قطنة، ولا أعلم هل أدخلتها بشكل صحيح أم لا، ولكنني مسحت الظاهر، فهل هذا صحيح؟ ولا أعرف هل هذه صفرة أم لا، ولكنني وجدت بللا، أعتقد أنه من أثر الاستنجاء، وكان لونه مائلا للصفار بدرجة خفيفة جدا، فهل هذا يعد من الصفرة؟ وماذا أفعل إذا كنت في نهاية عادتي، وأتتني كدرة مع دم، ثم توقفت، ثم عاودت النزول؟ أرجوكم ساعدوني، فأنا أخاف جدا من مسألة الطهر.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطهر يحصل بإحدى علامتين: إما الجفوف -وضابطه: أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة-، وإما القصة البيضاء.
وإدخال القطنة يكون إلى الموضع الذي يظهر عند قعود المرأة لحاجتها.
ورؤية الإفرازات في الفوطة الصحية، يلزم منه وجودها في الفرج بلا شك، وأن الطهر لم يحصل بعد.
وإن كان مجرد وضع تلك الفوطة، ورؤيتها جافة مثلا، لا يكفي في الحكم بحصول الطهر، وانظري الفتوى: 152157.
وإذا علمت ما مر؛ فدعي عنك الوساوس، وتحققي من الطهر بصورة عادية:
فإذا وجدت الطهر، فاغتسلي، وصلي.
وإذا وجدت أثرا -من دم، أو صفرة، أو كدرة-، فإنك لا تزالين حائضا.
وإذا رأيت الطهر ثم اغتسلت، فما ترينه بعد ذلك -من صفرة، أو كدرة-، لا يعد حيضا، وانظري الفتوى: 134502، ولبيان حكم الدم العائد، انظري الفتوى: 100680.
والله أعلم.