السؤال
ما حكم من قاطع أخاه ورفض الصلح عدة مرات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قطيعة الأرحام من كبائر الذنوب ومن موجبات اللعنة وغضب الله عز وجل، كما قال الله عز وجل: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم [محمد:23].
والآيات والأحاديث في وجوب صلة الأرحام وحرمة قطعها كثيرة جدا، تجدها في الفتاوى التالية: 23737، 13912، 18350، 4417.
فالواجب على هذا الرجل أن يتقي الله سبحانه وتعالى، وليتذكر وقوفه بين يديه يوم القيامة حافيا عاريا لا يملك إلا ما قدم من الحسنات، فماذا عساه يقول إن سأله ربه عز وجل عن قطيعته لأخيه؟! كما ينبغي لمن له صلة بهذا الرجل أن يبذل له النصيحة والتذكير، فإن الأمر جد خطير، وليكرروا له النصح والتذكير، ولا يملوا من ذلك لعل الله يشرح صدره لصلة رحمه.
والله أعلم.