السؤال
أحببت رجلا صالحا وخلوقا، حبا طاهرا -بيني وبين نفسي- منذ عدة سنوات إلى الآن، وأدعوا الله به أن يرزقني الله إياه.
فاستخرت الله في هذا الحب منذ فترة قريبة، واستخرت بالبقاء أو الرحيل علما بأنه لم يتقدم لي.
إحدى قريباته علمت عن هذا الحب الذي أكنه له بداخلي؛ فحاولت عدة مرات أن تثنيني عن حبه فقط؛ لأنها لا ترى في (ظاهره) ميلا لي!
وهذا مقصودها الوحيد. وأخبرتها بأني استخرت، ومطمئنة بأنه خير بحيث لم تظهر لي أي علامة من علامات الصرف؛ فأصبحت تقول لي إن كلامها هو الصرف!
هل هذا صحيح؟ كلامها هو علامة الصرف؟
علما بأن هذا كلامها من قبل أن أستخير، دائما هي لا تؤمن بالأمور الغيبية، بل تعتمد على الظواهر، وتيأس من تغير الحال؛ لأنها لا ترى بأن شيئا سيتغير، وهذا حكم شخصي عندها.
وأنا صابرة، ومنتظرة، ولست مستعجلة أبدا في أن يؤتيني الله إياه. ولكن بطبيعة النفس البشرية أيأس من كلامها من فترة لأخرى، علما بأن والدته قالت يوما ما: فلانة (أنا) تحبنا ونحبها، فقال: (لا توهمونها)، ولهذا السبب تثنيني قريبته عن حبه بالمناجاة بيني وبين الله سرا بأن يرزقني إياه، مع أن هذا الرجل دائما يكرر: "أنا لا أريد إيهام جميع الإناث بي، وأنا لا زلت لا أملك وظيفة"، فهو لم يرفضني بشكل صريح إطلاقا لكن ربما لم يمل لي قلبيا.
فهل أستطيع أن أدعو الله أن يجعل لي حبا في قلبه بعد الاستخارة؟
أرجو جوابكم على كل نقطة ذكرتها.