السؤال
نذرت في حالة شفائي أن أتكفل بتكاليف العمرة لوالدتي، وقد شفاني الله تعالى، ولم أوف بالنذر؛ بسبب ظروف عائلية مستمرة تخص والدتي نفسها، وذلك على مدار 12 عاما، وأنا أذكر والدتي دائما بضرورة قيامها بالعمرة، وهي دائمة التأجيل. أنا أشعر بغضب الله بسبب عدم الوفاء بالنذر، بالإضافة إلى عدم البركة في أي رزق. الرجاء الإفادة. ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من نذر طاعة لله -تعالى- وجب عليه الوفاء بها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه. رواه البخاري وغيره.
والنذر المعلق على شرط، يلزم الوفاء به، إذا حصل ما علق عليه، وانظر الفتوى: 147043.
لكن لا حرج عليك, ولا يلحقك إثم بسبب تراخي أمك عن السفر للعمرة, فأنت لم تقصر في الوفاء بنذرك -فيما يظهر- وإنما التأخير جاء من جهة أمك؛ كما قلت. هذا إضافة إلى أن الوفاء بالنذر المطلق لا يجب على الفور عند كثير من أهل العلم؛ كما تقدم في الفتوى: 143635.
وفي حال ما إذا صارت والدتك عاجزة عجزا مستمرا عن السفر للعمرة, فتلزمك كفارة يمين. وانظر الفتوى: 355384.
وراجع الفتوى : 172205. لمعرفة أنواع كفارة اليمين, وكيفية إخراجها. مع التنبيه على أن الإقدام على النذر المعلق على شرط مكروه لثبوت النهي عنه؛ كما تقدم في الفتوى: 56564.
وما ذكرته من عدم البركة في الرزق لا نستطيع الجزم بسببه، وقد لا يكون لأجل السبب الذي ذكرته. وراجع المزيد عن أسباب البركة في الرزق في الفتوى: 298180.
والله أعلم.