السؤال
لم أقض الأيام التي علي من رمضان منذ 2016، بسبب أن أضراسي مفتوحة تنزل صديدا، والمغلقة مؤقتا ينزل منها طعم دواء.
كنت قد سألت شيخا، وقال لي لا يجوز أن أصوم إلى أن أتعالج، لكن للأسف حالتي صعبة، وخلعت كل أضراسي التي في الفك العلوي، وأدور على الدكاترة، ولا أظن أنني سأشفى قريبا، ولم أعد أثق في هذا الشيخ.
فهل يجوز أن أصوم في هذه الحالة؟
حسبت الأيام وجدتها بالأحوط60 يوما. فهل لا بد أن أقضيها كلها قبل رمضان القادم؟
وهل أخرج فلوسا؟
وهل حرام أثناء الصيام أن أبلع ريقي.
أجد مشقة بسبب أني أبصق أغلب ريقي، مع العلم أني أصلا موسوسة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك قضاء هذه الأيام حسب استطاعتك، فإن تمكنت من قضائها جميعا قبل رمضان القادم، فهذا واجب عليك.
وإن كنت تجهلين حرمة تأخير القضاء، أو كنت متأولة بسبب فتوى هذا الشيخ، فلا فدية عليك، وإنما يلزمك القضاء فقط. وانظري الفتوى: 123312، وفيها بينا أن الكفارة لا تجب مع الجهل بحرمة تأخير القضاء، وهذه حالك ومن ثم فلا كفارة عليك.
وعليك أن تبصقي ما تتيقنين أنه صديد تسرب إلى فمك من هذه الأضراس، وما تشكين فيه، فالأصل أنه ريق عادي، فابتلعيه ولا حرج عليك، وما يسبق إلى حلقك من هذا الصديد من غير تعمد ابتلاعه فلا يفسد صومك.
والله أعلم.