السؤال
نسكن في دولة غير مسلمة، وفي فصل الخريف والشتاء يكون موعد صلاة الجمعة مع موعد دخول المدرسة تماما، والمسجد يبعد 30 دقيقة مشيا، وزوجي لا يملك أي وسيلة نقل، والمدرسة قرب المنزل بدقيقتين مشيا، وزوجي لا يذهب للجمعة كي يأخذ الأطفال للمدرسة، ويتخذ هذا عذرا. مع العلم أنني أستطيع أن أقوم بذلك، ولكن في نظره حرام علي أن أقوم بذلك، وهو معذور عن صلاة الجمعة. هل هو محق في فعله واعتقاده.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى عذرا لزوجك في التخلف عن صلاة الجمعة، ما دام بالإمكان أن ترسلي الأولاد إلى المدرسة، والطريق آمن.
فالواجب عليه تقوى الله تعالى، والحذر من التخلف عن الجمعة. وقد جاء في الحديث الصحيح: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها، طبع الله على قلبه. رواه أبو داود والنسائي.
ويحرم على المسلم إذا سمع نداء الجمعة أن يتأخر إلى انتهاء الخطبة، بل وجب عليه السعي الفوري، ويحرم التأخر على الخطبة. وانظري الفتوى: 106329، والفتوى: 24839، والفتوى: 154277. وهذه الأخيرة عن المسافة الموجبة للسعي للجمعة.
والله أعلم.