طهارة وصلاة المبتلى بخروج الريح الدائم

0 27

السؤال

هناك أمر جعل صلاتي دون خشوع، وجعلني أعيدها أكثر من مرة. عندما عرفت منكم حكم سلس الريح، أخذت به؛ لأن عندي اضطرابا في حركة الأمعاء، وبعدها علمت أن له حكم السلس، فالريح مستمر، ولا يتوقف أبدا، لكنه عندي يتوقف، وأحيانا أصلي دون أن أخرج ريحا، وأحيانا أعيد الصلاة أكثر من مرة؛ لأني عندما أذهب لدورة المياه أظل عشرين دقيقة، ولا يخرج شيء من الفضلات، وأحيانا أقل بصعوبة، وأحيانا يخرج بسهولة، ورغم أنها خرجت فضلات، فإنها تخرج ريح عندما أصلي، وهي غير مستمرة، وليس لها موعد محدد تتوقف فيه، فأحيانا أشعر أنها توقفت، فأذهب لأصلي، وأثناء الصلاة تخرج، وأظل لا أعلم متى أصلي، فالذي ريحه متقطع، وليس لديه وقت محدد، فأحيانا يخرج بعد دقائق، وأحيانا بعد ساعة، ولكن المصلي يصبح مشوشا، لا يعرف هل يصلي الآن أو ينتظر؛ لأنه لا يعرف متى يخرج، ويخاف أن يصلي فيخرج، فهل يستطيع أن يأخذ بحكم السلس؟ والمشكلة أني سمعت أن الذي لديه سلس غير مستمر -أي: يتوقف مدة يستطيع أن يصلي فيها- لا يأخذ بالرخصة، وهو ينقطع عني، لكنه ليس بشكل ثابت، وأحيانا ينقطع مدة كافية، وأحيانا يخرج أثناء الصلاة بعد اعتقادي أنه انقطع، وقد أصبحت في كل صلاتي مركزا هل هناك شيء خرج، وفقدت الخشوع في الصلاة، وإلى الله المشتكى، وخائف من أن صلاتي لا تقبل، فأرجو الإجابة في أسرع وقت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فإن كان شعورك بخروج الريح مجرد وهم أو شك، فلا تلتفت إليه، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء، إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه.

وإن كنت جازما بخروج الريح:

فإن علمت أنه ينقطع في زمن معين يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فانتظر حتى يأتي ذلك الوقت، ثم صل فيه.

وإن كان انقطاعه مضطربا، كما يفهم من سؤالك؛ فتارة ينقطع، وتارة لا ينقطع، وتارة تطول مدة انقطاعه، وتارة تقصر، وتارة تتقدم، وتارة تتأخر، فحكمك عند كثير من العلماء حكم صاحب السلس، فتتوضأ بعد دخول وقت الصلاة، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج الوقت، وانظر الفتوى: 136434.

وبما قررناه يزول عنك الإشكال، وترتفع المشقة -بإذن الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة