السؤال
ما حكم تدريس الرجل لمجموعة من الطلبة مختلطة؟ أي تتكون من نساء ورجال، علما بأن الطالبات في أغلبهن متبرجات، ويلبسن ملابس فاضحة وضيقة.
هل المال الذي يكسبه من قام بهذا العمل مباح؟
وجزاكم الله خيرا.
ما حكم تدريس الرجل لمجموعة من الطلبة مختلطة؟ أي تتكون من نساء ورجال، علما بأن الطالبات في أغلبهن متبرجات، ويلبسن ملابس فاضحة وضيقة.
هل المال الذي يكسبه من قام بهذا العمل مباح؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن الفصل بين الرجال والنساء في الفصول الدراسية أمر واجب، وأن تخصيص المدرسين لتدريس الشباب الذكور، وتدريس المدرسات للفتيات، أمر واجب كذلك، وأن تحفظ المسلم من المثول أمام فتيات متبرجات أمر متعين ليأمن من نظر الحرام وشهادة المنكر، وأن تبرج النساء منكر عظيم، ولكن إن احتيج لتدريس الرجل النساء حيث لا توجد امرأة تكفيه مهمة تدريسهن، العلم المفروض عليهن، وهو ما تصح به العقيدة والعبادة، وكان الرجل ملتزما بغض البصر عن نظر العورات، فلا مانع من تدريسهن. وكذا إن اضطر لتدريسهن وهن مختلطات بالأجانب ولم يمكنه التغيير والإصلاح، وإذا قلنا يجوز تدريسهن في بعض الحالات، كان المال حلالا، وإلا حرم، وعليه أن يلتزم بغض البصر عن العورات دائما، وأن يحرص على ما أمكنه من حضهن على الستر والبعد عن الأجانب، وحض الإدارة على ضرورة الفصل بين الجنسين. وليعلم أن المجتمعات الإسلامية تحتاج إلى بذل طاقات عظيمة لإحياء الإيمان في النفوس وإشعار المسؤولين عن الشباب -بدءا بوالديهم ومدرسيهم وانتهاء بمديري المؤسسات فمن فوقهم من الهيئات الإدارية- بضرورة التعاون وبذل جميع الجهود والطاقات في صرف شباب الأمة عما يضر بدينه وأخلاقه وصحته، وصرف طاقاتهم فيما يفيد الأمة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 7934، 16374، 34267، 11320، 4030، 2523. والله أعلم.