السؤال
منذ ستة أشهر أو سنة -لا أذكر بالضبط- تشاجرت أنا وزوجي؛ نظرا لمشاكل عائلية مررنا بها، وكان من عادتي -غفر الله لي- أن أقول لزوجي: حرمت نفسي عليك، أو أستفزه فأطلب منه أن يطلقني، فيجرحه هذا الأمر، ولا يتمالك نفسه من الغضب، خصوصا أنه تعرض لأذى كبير من عائلتي، لكنه صبر وتحمل -جزاه الله خيرا-، فمرات كان يقول لي: "أنت طالق"، وسرعان ما نتصالح؛ لأنني غالبا ما أكون في فترة الحيض -غفر الله لنا-، لكنني أصبحت أقول له: "حرمت نفسي عليك" بكثرة، أو "أنا محرمة عليك"، فكان ينبهني إلى أن الأمر يزعجه، إلى أن قالها لي هو في إحدى المرات، قالها لي تهذيبا؛ كي أحس بما يحس به عندما أقولها له، وأحسست بمرارتها فعلا، لكن سرعان ما تصالحنا.
في الشهور الماضية -هداني ربي- وأصبحت حريصة على إرضاء ربي في زوجي، وساد بيننا الاحترام والمودة -والحمد لله-، وأصبح بيتنا مستقرا -بفضل الله ورحمته-، ولكن بدأت يأتيني وسواس أننا قد نكون مخالفين لحد من حدود لله، فما حكم ما قاله لي زوجي من أنه حرمني على نفسه؟ وقد سألته عن نيته، فأجابني أنها لم تكن التحريم، بل الزجر والترهيب، وأنه أراد أن يقولها لي تهذيبا لي، وزجرا، وتوبيخا بقصد الترهيب؛ كيلا أعود لهذا الأمر، وزوجي متأكد أنه لم ينو التحريم ولا الطلاق، وأنا من أود التأكد. شكرا لكم.