حكم ترك العامل شهود الجمعة لخوف صاحب العمل من الإصابة بكورونا

0 22

السؤال

إخواني الكرام، أريد فتوى لمشكلتي من السادة العلماء الموجودين معنا، وجزا الله الجميع كل خير.
إخواني: أنا أعمل ضمن معمل تركي، وأنا قديم فيه، منذ 3 سنوات تقريبا. وجرت العادة كل يوم جمعة أن نذهب للصلاة، ونعود للمعمل على أن يخصم صاحب العمل ساعة الصلاة من حسابنا. ولكن في ظل أزمة كورونا، وعندما افتتحت المساجد للصلاة، ضمن نظام التباعد الاجتماعي. طلبنا الإذن لكي نذهب؛ فرفض صاحب العمل، متذرعا بأن من يخرج من المعمل ويعود، يمكن أن ينقل عدوى المرض للعمال دون أن يدري - علما أننا كل يوم نذهب ونأتي للعمل، ونسلك مختلف الطرق والسبل للوصول، ونحتك بالناس ونتسوق، ونعود للمنزل، على أن نعود للعمل في اليوم التالي- اليوم طلبنا منه أن نذهب للصلاة، على أن نعود بعد يومين: أي يوم الاثنين؛ لأن السبت والأحد عطلة، فقال لنا: من يذهب للصلاة يوم الجمعة، لا يعود للعمل نهائيا، ويطرد.
عذرا على الإطالة.
أفيدونا ما الحل؟ وإذا كانت توجد فتوى أفيدونا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشهود الجمعة فرض عين على كل قادر، وليس للمستأجر منع الأجير من شهود الجمعة عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم، ما لم يخش على المال الذي استؤجر لحفظه، وانظر الفتوى: 125613.

فإن كان هذا الشخص مسلما، فذكروه بالله تعالى، وبينوا له أنه ليس له منعكم من شهود الجمعة، وأن ما ذكره ليس عذرا يبيح له ذلك؛ إذ مع أخذ الاحتياطات الكافية، فغالب الظن أنه لا انتقال للعدوى -إن شاء الله- ويمكن أن تستعينوا بقوانين البلد الذي أنتم فيه، إن كانت تفيدكم في الوصول إلى حقكم.

فإن لم يفد شيء من ذلك، فمن كان منكم محتاجا إلى هذا العمل غير واجد غيره، فله سعة -إن شاء الله- في ترك شهود الجمعة، ويكون بذلك معذورا. وأما من كان لا يتضرر بترك العمل، ويجد سعة في تحصيل عمل آخر، فليتركه، وليبحث عن عمل غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة