السؤال
أنا شاب بلغت من العمر إحدى وعشرين سنة، ولكن كل هذه السنين لم تكن في ما يرضي الله. لكن الحمد لله قد من الله تعالى علي بفضله وكرمه ورحمته التي وسعت كل شيء، جل جلاله، بالهداية.
أحمد الله على هذه النعمة التي لا يسعني شكرها إلا إن شاء الله بمزيد من العبادات، ولن يكون هذا كافيا والله.
سؤالي: عزمت -بإذن الله- على أن أتفقه في الدين. وقررت بأن يكون جل تركيزي واهتمامي في القرآن الكريم وعلومه وتفسيره، مع عدم ترك الصحيحين -بإذن الله- وقررت أن أبحث عن شيخ لأحفظ القرآن، عندما يرفع الله جل جلاله بقدرته ورحمته هذه الجائحة عنا.
تأخرت عن دراستي الجامعية لحكمة بالغة بالغة من الله، ربما لأنني كنت متخبطا، ولا أدري ماذا أدرس. أما الآن فمنذ ما يقارب شهرين عزمت وقررت واقتنعت، وهذه الرغبة نابعة من القلب والله بأن أدرس كبداية اللغة العربية في البكالوريوس، وأحفظ القرآن بنفس المدة التي هي أربع سنين -بإذن الله- وبعدها أدرس تفسير القرآن في الماجستير عندما أعود إلى وطني. علما بأن لغتي العربية ليست قوية كفاية لفهم القرآن؛ لذلك عزمت على هذا الأمر، وأنا حاليا أقيم في باكستان ولا توجد مساجد توفر محاضرات، أو شيوخ ألجأ إليهم دون الجامعة، سبيلي الوحيد لدراسة اللعة العربية هو بأن أدرس في الجامعة الإسلامية هنا. فقد رسمت مخططا وأرجو من الله أن يعينني عليه.
المشكلة أن والدي رافضان لهذه الفكرة، بحجة نحن عرب لماذا تدرس العربية؟ ومن أين سيأتيك الرزق إذا درست العربية، وبعدها تفسير وبعدها ربما شيء في السيرة أو الإعجاز.
قلت لهم بأني لا أحمل هم الرزق، والرزق على الله، ولن يتركني الله، وسأبذل جهدي لبذل أسباب الرزق إن شاء الله. فجل ما أريده أن أتفقه في الدين وأن أفهمه قدر المستطاع. أما هذه الفانية فلماذا نركز عليها تركيزا شديدا وننسى آخرتنا!؟ لأنه كما قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
والمعذرة على طول الرسالة، وشكرا جزيلا لكم على هذا الموقع الرائع النافع للأمة.
أحبكم في الله.