السؤال
عندي 16 سنة، من حوالي سنة تشاجرت أنا وصديقة لي مع صديقة قديمة لنا، بسبب اكتشافنا أنها كانت كثيرا ما تكذب علينا في أشياء كثيرة، وعبرنا عن انزعاجنا من ذلك، واحتدت المشاجرة مع امتناعها عن الاعتراف، حتى بدأت تستغل ما تعرف أنه يجرحنا من قول، وتجرحنا به،
ورغم أن كذباتها لم تكن لها علاقة كبيرة بنا، فبسبب استفزازها لنا قمت بتهديدها بفضح كذباتها، ومع إنكارها للأدلة، وفي لحظة غضب، وقلة نضج، قمت بفضحها، ونشرت عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يرى أصدقاؤها.
ورغم ذلك لم أشعر وقتها من الغضب أن ذلك قد يتسبب في ابتعاد الكثير عنها، وأذيتها، ولم أعط للأمر اهتماما، حتى سمعت من فترة كلاما عن فضح المسلم، وتذكرتها، وشعرت بندم شديد، ولكن تذكري لحديثها المؤذي جعلني أمتنع عن الاعتذار، حتى اشتد ندمي، وأرسلت لها رسالة طويلة أعبر فيها عن ندمي لما فعلته لحظة غضبي، وأني حذفت المنشور منذ مدة، وأخبرتها بمسامحتنا لأذيتها لنا مقابل مسامحتها لنا،
وأنا متخيلة أن ذلك قد يخفف من شعوري بالذنب الذي زاد أكثر عندما لم ترد علي، وللآن لم تفتح حتى الرسالة.
فماذا علي فعله؟ وهل حتى لو اعتذرت، ولم تقبل اعتذاري، وسامحتها؛ هل ستأتي خصيمة لي يوم القيامة؟