السؤال
أتمنى أن تكملوا معي؛ لأن ما أصابني هو من جهلي في أمور الدين، وخاصة باب الطهارة، بسبب ما كنت عليه في الماضي أصابني الوسواس بأنه تخرج مني قطرات البول، فبعد قضاء حاجتي أتوجه إلى غرفتي، وأراقب نفسي بمصباح شديد الإضاءة؛ لأني ضعيف البصر، ولا أرى جيدا بالضوء العادي، فوجدت أنه يخرج مني قطرات بول حوالي أربع قطرات في الساعة، هذا ما استطعت مراقبته، وقد ذهبت إلى أخصائي مسالك بولية، وشخص لي الحالة سلس بول، وأعطاني علاجا، وقد تابعت الطبيب حوالي عامين بدون شفاء من السلس، وقد أوقفت العلاج من تلقاء نفسي.
وقد أصبت بالوسواس عندما طلب مني وضع خرقة على المخرج، وكنت أضع منديلا ورقيا، ومع ذلك أصبحت أحس أن جسمي نجس، وخاصة منطقة الدبر من ماء الاستنجاء؛ رغم أني أتحسس بيدي المكان، وأجد أحيانا رطوبة قليلة، مما دفعني لعدم الجلوس على الكراسي، وفراش غيري من خوفي من انتقال النجاسة إليها، وحتى أني كنت أقضي حاجتي قبل الصلاة بساعة ونصف ليغلب الظن بعدم خروج القطرات، وكنت أستعمل ثوبا للصلاة، ومع ذلك تأتيني فكرة أن المكان الذي أغير فيه الثياب قد سقط مني قطيرات. فأصبحت حياتي كالجحيم.
لذا أريد من حضرتكم توضيح أمور الطهارة على المذهب المالكي، وهل يمكنني الأخذ به رغم أنه مذهب بلدي. قد قرأت بأنه يعفى عن نجاسة السلس، ولو كان مرة في اليوم. هل يعني أنه يمكنني البقاء بالملابس والصلاة بها لأيام من دون تطهيرها؟ وإن كنت واضعا منديلا، هل علي نزعه والاستنجاء؟ وهل علي الاستنجاء لكل وضوء؟ وهل الرطوبة التي على سروالي نجسة؟