الاقتراض لسداد الديوان

0 9

السؤال

حصلت منذ سنة على قرض من بنك ربوي بفائدة عالية (اقتطاع 45 % من الراتب)، وندمت، وعاهدت الله أن لا أعود للربا، وأبحث عن حل لأزمة الديون التي تراكمت ولا أستطيع سدادها - 5000 دينار تقريبا-، ورصيدي في البنك حاليا ينقص 2000 دينار، وتعاونية العمل تقتطع من راتبي شهريا نسبة مالية، مساهمة في تنمية مواردها المالية، وهي تعطي قروضا بنسبة فائض ثابتة -نصف فائض البنك-، فهل يمكنني أن آخذ قرضا من التعاونية؛ لأتخلص من القرض البنكي والديون، ولا أزيد شيئا عن حاجتي؟ والهدف من هذا -والله شهيد على ما أقول- أن لا أصل إلى مرحلة عدم سداد الإيجار، مع العلم أن أصحاب الديون الأخرى يطالبونني بالسداد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كان هذا القرض يرد بزيادة؛ فلا يجوز لك الدخول فيه، سواء كانت الزيادة يسيرة أم كثيرة؛ فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر؛ فلا يجوز الإقدام عليه إلا عند الضرورة، كخوف الهلاك، وليس من الضرورة قضاء الديون، وراجع الفتويين: 6501، 1952.

واعلم أن العبد إذا كان حريصا على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلا على الله؛ فسوف يرزقه رزقا طيبا، ويعينه على قضاء دينه، ويكفيه ما يخاف، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه {الطلاق:2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة