حكم اللعب بلعبة مباحة مع من يعلم أن اللعبة عنده تشتمل على محاذير شرعية

0 26

السؤال

توجد لعبة إلكترونية مشهورة جدا، لدرجة أنها أشهر لعبة إلكترونية في العالم كله، ولكنها تحتوي على محاذير شرعية مثل وجود السحر وأفكاره، ووجود موتى يمشون ويقومون، ووجود صنم مقدس إذا أخذته يحميك من الموت -أعوذ بالله من الكفر-.
المشكلة يلعبها الكثير من الناس من بينهم أنا قديما, اكتشفت أنني أستطيع تعديل كل شيء موجود في اللعبة تقريبا، مثل حذف شكل الصنم واسمه، وتغيير فكرة وجود موتى أحياء. أغير شكلهم، وأجعلهم مصابين بفيروس يسبب الجنون، بدل فكرة الموتى السائرون. وتغيير فكرة السحرة وجعلهم علماء -مجانيين- بدل السحرة، وتغيير اللعنات الموجودة -إزالة اسم اللعنة- وتغيير شكل الخنزير وجعله حيوانا آخر، وغيرها. كل هذه الأشياء تؤثر على العقيدة والأفكار، وبالذات عند الأطفال الذين يتأثرون بالنظر. هل تكفي هذه التعديلات أم يجب حذف اللعبة بالكامل؟
وإذا نشرت اللعبة معدلة مجانا -بشكل مسموح به من الشركة- هل أؤجر على من استخدمها؟
للعلم يمكن لشخص لا يستخدم التعديل، أن يلعب مع شخص يملك هذا التعديل. مثلا يرى الأول هياكل عظمية حية، بينما يرى الثاني شيئا آخر. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإذا أزيلت المحاذير الشرعية من اللعبة، فلا مانع من اللعب بها، وإذا نويت بإزالتها صرف اللاعبين عن التعرض لتلك المحاذير، فيرجى أن تؤجر وتثاب على ذلك، وانظر الفتوى: 402475.

وأما قولك: ( للعلم يمكن لشخص لا يستخدم التعديل، أن يلعب مع شخص يملك هذا التعديل. مثلا يرى الأول هياكل عظمية حية، بينما يرى الثاني شيئا آخر).

فينبغي التنبه إلى اللاعب -ولو كان يلعب بلعبة مباحة- فلا يجوز له أن يلعب مع من يعلم أن اللعبة عنده تشتمل على محاذير شرعية؛ لئلا يعينه على المعصية.

جاء في تحفة المحتاج: يحرم على شافعي لعب الشطرنج مع حنفي؛ لأن فيه إعانة على معصية بالنسبة لاعتقاد الحنفي؛ إذ لا يتم اللعب المحرم عنده إلا بمساعدة الشافعي له. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة