السؤال
من سب الله، أو الدين، ثم تاب من ذلك، ولكنه مصر على سب الناس، أي أنه لم يتب من سب الناس، ولكنه تاب من سب الدين.
هل تصح توبته؟ وهل يعتبر هذا من التوبة من ذنب، مع الإصرار على آخر من نوعه؟
السؤال الثاني: ما حكم ترديد الأغاني التي تشمل على كلمات كفرية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نجيب على سؤالك الأول، كما هي سياسة الموقع، فنقول: إن التوبة تصح من ذنب مع الإصرار على غيره.
وليس سب الناس من جنس سب الدين؛ لأن سب الدين كفر -والعياذ بالله- فمن تاب من سب الدين؛ صحت توبته، وصار بذلك مسلما؛ وإن لم يتب من سب الناس، ولكن عليه أن يتوب مما هو مقيم عليه من سباب المسلمين؛ فإن سباب المسلم فسوق، كما ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر.
والله أعلم.