السؤال
كيف جاء العرض لحجاب المرأة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأمر بالحجاب من جملة الأوامر الشرعية التي أمر الله عز وجل بها المؤمنات.
وقد جاء تقريره بعدة صور.
فجاء بالنهي عن إظهار الزينة، فقال تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها(النور: من الآية31)، وجاء بالأمر بارتداء الجلباب، فقال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين(الأحزاب: من الآية59)، وجاء بالنهي عن التبرج، فقال تعالى: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى(الأحزاب: من الآية33).
وأما في السنة، فقد جاء الأمر بالحجاب بعدة صور أيضا: منها الإخبار بأن المرأة عورة، كما روى الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان.
فأخبر أنها عورة، والعورة يجب سترها.
ومنها ذكر الوعيد الشديد لمن تركت الحجاب وخرجت متبرجة سافرة، كقوله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. رواه أحمد وغيره من حديث أبي هريرة.
وصور عرض الحجاب في السنة كثيرة جدا، وننصح السائل بالرجوع إلى كتاب "عودة الحجاب" للشيخ محمد إسماعيل المقدم، فإنه من أفضل ما كتب في موضوع الحجاب في ما نعلم.
وللفائدة نحيل السائل إلى الفتويين رقم: 2595 ورقم: 5413.
والله أعلم.