العفو والصفح من مكارم الأخلاق

0 210

السؤال

أنا مصري الجنسية أعمل بدولة الكويت وحدثت مشاجرة كلامية بيني وبين أحد الموظفين من الجنسية الكويتية ولكي أتفادى ذلك طلبت منه السكوت فما كان منه إلا أن سبني وشتمنى وأنا أقول له اخرس واحتدم الأمر حتى وصل الموضوع إلى مخفر الشرطة وكان معي بعض الزملاء من الجنسية الكويتية ووقفوا بجانب الحق ولكن هذا الزميل مازال على رأيه أن أتأسف له أمام الجميع فاعتقد هو بأن الخطأ مني فأنا مصري وهو كويتي ولا يجب أن أقول له اخرس ومما زاد المشاكل أن مجموعة من النساء في الإدارة متعاطفات معه ويحرضنه على تصعيد الموضوع مع أني والله لا أحمل ضغينة لأحد ومجتهد في عملي بشهادة رؤسائى بالله عليك ما الحل فموقع العمل أصبح بالنسبة لي متعبا أرجو الرد عليه وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فقد أمر الله تعالى بالعفو والصفح، فقال: فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين (المائدة: من الآية13)، وقال:  فاصفح الصفح الجميل(الحجر: من الآية85) وفي صحيح مسلم: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا.

وإننا لننصح كلا الطرفين في هذه المشاجرة بأن يأخذا بمدأ العفو والصفح والتسامح، فإذا حصلت المشاحة في ذلك، فلا مفر من اللجوء إلى الجهات التي تفصل في مثل هذه المشاجرات سواء كانت مجالس عرفية، أو جهات قضائية أو غير ذلك.

ونؤكد على دعوة الطرفين إلى الصبر والعفو والصفح والتنازل، فقد قال تعالى:  والصلح خير (النساء: من الآية128)، ولتراجع الفتويين رقم: 36349، ورقم: 36925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة