أعمل مهندسا بشركة مقاولات، ولدي سيارة خاصة، وأقوم بعمل جميع متطلبات العمل بها بدون مقابل، ولا يتم تعويضي عن الوقود أو الصيانة. وللعلم لو تم استخدام تاكسي، سوف يتحمل العمل ميزانية ضخمة. وأشعر بحرج من طلب مال للصيانة أو الوقود، من صاحب العمل.
مبلغ الصيانة كبير جدا، حيث إنني أستخدم سيارتي في أعمال المقاولات بالصحراء.
إذا أخذت مبلغا من عهدة العمل، دون معرفة صاحب العمل، لسد حاجات الصيانة. هل علي ذنب؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز لك أخذ مبلغ من عهدة العمل مقابل صيانة سيارتك أو وقودها، ولو كان استخدامك لسيارتك الخاصة لا يلزمك بمقتضى العقد. فلك الامتناع من استخدامها، وطلب سيارة خاصة، أو الاتفاق على تحديد عوض مقابل استخدامك لسيارتك الخاصة.

وأما أن تستقل أنت بأخذ مبلغ مقابل ذلك دون رضى الشركة، والاتفاق عليه. فيعتبر ذلك خيانة للأمانة، وأكلا لمال الشركة بالباطل، لا يجوز لك فعله. وقد قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون {الأنفال:27}.

والله أعلم.