السؤال
أنا شاب نذرت نذر لجاج؛ بأن أتصدق بثلاثة دنانير في كل مرة أقوم فيها بمعصية -وحددتها-، وأفدت التكرار في قسمي دون أن أحدد موعدا للصدقة، ولكني حددت موعدا لانتهاء النذر، وهو ستة أشهر، وكان ذلك قبل أن أعرف عن حكم النذور في الإسلام، وكنت أظن أن ما أفعله هو يمين، لأني أقسمت، وصعب علي النذر بعد وقت، وبدأت أعود للمعصية شيئا فشيئا.
مرت الستة أشهر، وقمت بالمعصية كثيرا، ولم أدفع منها شيئا حتى الآن؛ بحجة أني أستطيع أن أنتظر حتى أعمل، وآخذ راتبا حتى أدفعها بدلا من أن أدفعها من مصروفي، وكان في نيتي في ذلك الوقت أن أقوم بدفعها كفارة واحدة بدلا من ذلك، كما يقول الحنابلة في بعض فتاويكم.
قمت بتوصية أحد أثق به أن يقوم بالتصدق بكامل المبلغ المتراكم إذا مت قبل أن أستطيع العمل أو التكفير، فهل يجوز أن أكفر عنها كفارة واحدة -علما أن نيتي وقتها كانت أن أحنث مرات عدة، وأكفر عنها كفارة واحدة- أم علي الإيفاء بها كلها عندما أعمل؟ وإذا كان الجواب الثاني، فهل يجوز أن يدفعها أحد عني إذا مت قبل أن أعمل؟
وأيضا أنا لا أتبع مذهبا معينا، وفي العادة آخذ الفتوى من موقعكم؛ بناء على المنطق، أو إذا كانت أهون وأسهل لي، فهل هذا يجوز؟