السؤال
بعد ثلاثين سنة من الزواج، وبعد التقاعد أصبحنا في مشاكل يومية، والزوجة أصبحت ترفض الزواج، وتطلب الطلاق دائما، ولولا العشرة والخوف من الله كنت طلقتها منذ فترة، وأصبح العيال ناكرين لكل ما قدمت لهم، وأصبحت في البيت مثل الغريب، ولا أحد يهتم بي، فهل أدعو عليهم في كل صلاة؟
أنا لا أعرف ماذا أفعل، فقد أصبحت في حالة نفسية، وأنا -ولله الحمد- كنت مرضيا والدي، فهل الوقت الحالي هو السبب، أم الوازع الديني؟ ولا أعرف أين أذهب؛ فليست لدي قيمة المواصلات، ويشهد علي الله أن الدموع تقطر من عيني وأنا أكتب هذه الحروف، فأعينوني -أثابكم الله-، فلم أعد أحتمل الكتابة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدعاء على النفس، أو على الأهل؛ منهي عنه شرعا، ففي صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: ...لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم.
فالصواب أن تدعو لنفسك، وتدعو لزوجتك وأولادك بالهداية والصلاح؛ وتسعى في استصلاحهم.
واصبر، ولا تيأس، واستعن بالله تعالى، وأبشر خيرا.
وأحسن ظنك بربك، وأكثر من ذكره؛ فإن في الذكر راحة القلب وشفاءه.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.