السؤال
امرأة من أقاربي توفيت قبل يومين، وكانت طريحة الفراش منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، ولم تكن تستطيع أن تصلي أو تصوم خلال تلك الفترة، علما أنها كانت في نصف وعي في السنة الأولى، وفي شبه غيبوبة في السنتين الأخيرتين -حسب بيان أبنائها وبناتها الذين كانوا في خدمتها-، فماذا على أهلها الآن من كفارة عن تلك الصلوات والصيام الذي فاتها خلال هذه السنوات الثلاث؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمرض لا يسقط وجوب الصلاة، ما دام المريض عنده عقله، ولو عجز عن شروط الصلاة أو أركانها، وتراجع الفتوى: 54349.
فالمرأة كان يجب عليها أن تأتي بما تستطيع من الصلاة في الفترة التي كان عندها وعيها.
أما وقد حصل ما حصل؛ فنسأل الله أن يعفو عنها، ويغفر لها، فهو الغفور الرحيم.
أما أهلها؛ فلا يشرع لهم قضاء الصلوات التي تركتها بسبب المرض؛ فقضاء الصلاة عن الميت غير مشروع، كما سبق في الفتوى:9656، وليستغفروا لها.
كما لا يلزم قضاء الصوم عنها إذا كانت لم تتمكن من القضاء، كما هو الظاهر من السؤال، وانظر التفصيل في الفتوى: 124145.
وراجع لمزيد الفائدة عن كيفية صلاة المريض الفتوى: 383458.
والله أعلم.