السؤال
أنا مهندس معماري، طلب مني مدير وكالة عقارية حكومية إنجاز مخططات تقسيم قطعة أرض لبيعها للمواطنين، ولي حرية شراء قطعة منها مثل بقية الناس، غير أني أشك، فقد سمعت عنه أنه يأخذ رشوة، فهل أقوم له بهذا العمل أم أمتنع؟
أنا مهندس معماري، طلب مني مدير وكالة عقارية حكومية إنجاز مخططات تقسيم قطعة أرض لبيعها للمواطنين، ولي حرية شراء قطعة منها مثل بقية الناس، غير أني أشك، فقد سمعت عنه أنه يأخذ رشوة، فهل أقوم له بهذا العمل أم أمتنع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في عمل المخطط المذكور، وكون ذلك المدير يتعاطى الرشوة -على افتراض ثبوت ذلك عنه-، فهذا في ذاته لا يحرم التعامل معه بإطلاق، ما دام العمل والعقد الذي بينكما جائزا، ولا رشوة فيه.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع اليهود بيعا وشراء، وهم أكلة الربا والسحت، ولم يكن هذا مانعا من التعامل معهم.
وانظر الفتوى: 385132 في حكم التعامل مع من يجري معاملات غير جائزة.
والله أعلم.