حكم من وهبت ليلتها لضرتها ثم أعلمت زوجها بتراجعها قبل التنفيذ

0 18

السؤال

أنا زوجة لرجل له 3 زوجات، يقسم لنا فيعطي لكل واحدة منا يومين. في أحد يومي (يومي الثاني في القسمة) مرضت، ولم أعد الطعام.
وعندما أخبرته بذلك قبل عودته، طلبت منه شراء طعام جاهز؛ غضب، وقال: سأرى من التي أعدت طعاما من الأخريات وأبيت عندها، وليس لك قضاء.
ولما لم أكن أعلم حكم تصرفه، قلت له غاضبة: اذهب، وليلتي هبة لها. ثم بحثت في الفتاوى فورا، ولم أجد له مسوغا شرعيا؛ فعدت في هبتي قبل وصوله منزل إحداهن، وأرسلت له نص الفتوى، لكنه اعتبر ذلك اليوم هبة. وبعد ذلك قسم لهن أيامهن كما هي: يومين يومين. هذا يعني أنه غاب عني 5 أيام.
السؤال: باعتبار أني تراجعت عن الليلة التي وهبتها قبل أن تقبض. فهل أستحقها؟ وبالنسبة لليوم الخامس الذي من المفترض أن يأتي إلي فيه باعتبار أني تراجعت عن الهبة. هل أستحقه أيضا؟ وما الأسباب الشرعية التي تسوغ للزوج هجر الزوجة في ليلتها والمبيت عند أخرى؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كان الحال ما ذكرت من أنك تراجعت عن هذه الهبة قبل تنفيذها، وعلم زوجك برجوعك عن هذه الهبة، فكان الواجب عليه المبيت عندك هذه الليلة؛ لأن الهبة قد بطلت برجوعك عنها.

 قال ابن قدامة في المغني: ولو رجعت في بعض الليل، كان على الزوج أن ينتقل إليها، فإن لم يعلم حتى أتم الليلة، لم يقض لها شيئا؛ لأن التفريط منها. اهـ.

وعلمنا من هذا أنه يجب على زوجك أن يقضي لك هذه الليلة، وما كان منك من تنازل لا يسوغ له إسقاط حقك في المبيت ما دام قد علم تراجعك. ويجب عليه أن يقضي لك أيضا اليوم الخامس الذي تسألين عنه، إن كان هذا اليوم مما يجب عليه المبيت عندك فيه.

وعدم إعدادك الطعام لا يسقط حقك في مبيت زوجك عندك، ولمعرفة ما يسقط به المبيت، راجعي الفتوى: 36384، والفتوى: 93860،  ففيهما بيان تفصيل ما يسقط حق الزوجة في القسم.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة