السؤال
ما حكم من يقول إن أهم شيء في الدين الفقه، والفقه لا يؤخذ إلا من الصوفية، وما موقفنا من هذا الشخص؟
ما حكم من يقول إن أهم شيء في الدين الفقه، والفقه لا يؤخذ إلا من الصوفية، وما موقفنا من هذا الشخص؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أهمية الفقه في الدين لا تحتاج إلى نقاش إذ هي أمر لا يختلف فيه ويدل لها حديث البخاري: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
وقد سبق الحديث عن فضل التفقه وأهميته، في الفتوى رقم: 4131، والفتوى رقم: 18607، والفتوى رقم: 21061.
وليعلم أن الفقه يؤخذ عن أهله الذين يعرفونه، وليراع في اختيار من يأخذ عنه التزامه واستقامة عليها، وقديما قال الإمام مالك وابن سيرين إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18328، 38541، 24872، 30036.
وأما كونه لا يؤخذ إلا من الصوفية، فهو مردود بأن علماء السلف الذين كانوا يؤخذ عنهم في عهد الصحابة والتابعين وأتباعهم لم يكونوا صوفية، ولا شك أن أولئك المتقدمين هم خير هذه الأمة، كما يدل الحديث: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.