أحكام من لا تدري متى يخرج منها البول

0 29

السؤال

أعاني من سلس بول إلحاحي وإجهادي، وأشعر برغبة شديدة في التبول طول الوقت، ويخرج مني بعض البول. يزيد الشعور بالرغبة في التبول إذا تذكرت أنني أشعر بالبول. تأتي الفكرة على بالي؛ فأشعر برغبة في التبول بشكل شديد. ويخرج مني بعض البول دون إرادة مني، وأنا أدافع ذلك، ولكن يخرج مني بعض البول.
وعندما أضحك أو أعطس، أو أحمل شيئا في بعض الأوقات يخرج مني بعض البول، وتقريبا ذلك لا يحدث كل يوم، ولا أعرف لحدوث ذلك وقتا محددا، ولكن ذلك يسبب لي إحراجا شديدا.
فهل إذا حملت شيئا، أو ضحكت وخرج بعض البول مني دون إرادة، يعفى عنه، ولا ينتقض وضوئي؛ لأني قد أكون خارج البيت، وأكون متوضئة في البيت لكي أصلي إذا جاء وقت الصلاة خارج البيت، فلن أستطيع أن أغسل الثوب وأصلي؟
وعندما أكون في البيت يسبب لي غسل ثوبي إحراجا شديدا، فأنا عندي وسوسة في أمر الطهارة؟
وهل يعفى عن البول الذي يخرج مني دون إرادة، علما بأن ذلك يحدث كل يوم؟
هل يمكن أن آخذ بالمذهب المالكي في أن الوضوء لا ينقض بخروج الوقت، وعدم التحفظ؛ لأني متعبة جدا؟
هلا ذكرتم لي بعض الأدوية المناسبة لحالتي، مع مدة العلاج التي يلزم الاستمرار عليها في تناول الدواء، ومواعيد الدواء اليومية؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في العمل بقول المالكية إذا انطبق عليك الشرط الذي ضبطوا به عدم وجوب إزالة النجاسة في تلك الصورة، وهو أن تكون النجاسة تخرج بغير اختيارك مرة فأكثر كل يوم، وانظري الفتوى: 75637.

وأما الوضوء: فإذا كنت تجدين وقتا معلوما يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فلا بد أن تصلي فيه، ويعد خروج البول منك والحال هذه، ناقضا للطهارة. وأما إن كان خروجه مستمرا، أو كان وقت انقطاعه غير معلوم، فحكمك حكم صاحب السلس، وانظري الفتوى: 136434.

وهذا كله إذا كان خروج البول منك متيقنا يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه. وأما إن كان مجرد وسوسة -كما قد يظهر- فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس، وصلي دون مبالاة بهذا الشعور.

وأما ما يتعلق بالدواء، فراجعي بشأنه قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة