السؤال
إذا كانت مقدرتي أن أقرأ صفحة واحدة أو اثنتين، أو ثلاث صفحات من القرآن، بحد أقصى في اليوم، أو كل فترة.
هل أكون آثما بذلك؛ لتجاوزي مدة ختم القرآن، وهي أربعون يوما؟
إذا كانت مقدرتي أن أقرأ صفحة واحدة أو اثنتين، أو ثلاث صفحات من القرآن، بحد أقصى في اليوم، أو كل فترة.
هل أكون آثما بذلك؛ لتجاوزي مدة ختم القرآن، وهي أربعون يوما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في ذلك، لكن ينبغي لمن لا عذر له أن يجعل لنفسه وردا يوميا بحيث لا تزيد مدة الختم على أربعين يوما، ولا يأثم إن تجاوز تلك المدة. وإن استطاع أن يختم في أقل منها فحسن، وكلما زاد من القراءة؛ فهي زيادة خير يرجى له ثوابها.
وما ذكره العلماء من أنه يكره تأخير ختم القرآن عن أربعين يوما، إنما هو في حق من لا عذر له.
قال الزركشي في البرهان: ويكره تأخير ختمه أكثر من أربعين يوما بلا عذر. نص عليه أحمد؛ لأن عبد الله بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يختم القرآن؟ قال: في أربعين يوما. رواه أبو داود. انتهى.
والله أعلم.